امنَحِينى القَرار
___________
لَيْلٌ فِى الأُفُقِ الرَّحِيبِ تَجَلّى
أرخَى الهُمومَ وَهَاماً أذَلَّ
فَبِتُّ بِساحِ القَصِيدِ كَغُصْنٍ
تَخَطّى الحدودَ فى الهوى تعلّى
وطاشَتْ بِها الرِّيحُ أوراقى
وكيفَ يُلملم الاخفاق منّى ذُلًّا
..
فَقَالتْ شِفَاتُ الحرف لطَرفِى
والطَّرف يَعكفُ بِلَيل الإنتظار
وعجِبتُ كَيفَ لِكَورة شَوقى
تهدى رحيقَ الأمَانِى بِحُضن الجِّمَار
ألا يَا لَيل أسلِمكَ بَنَانى
وَكلَّ قَولِى يَفِيضُ مَرَار
فَجد عَلّيّ بِضَرعِ العُذُوبةِ
عَسى بِشطِ اللقاءِ يَقرُّ القَرار
...
أطرَقَ هَوناً لَيلى وأبدى
بِزِيِّ عَجوزٍ يُريدُ الفَرار
فَسجِنَ بِخَوفٍ خَلف الغُيوم
وَدَفْقاً بِوَجَعٍ يَخُطُّ المسار
...
تَدَانت أليَّ الَتى إليها الجِوار
بِمَطَرٍ دَفُوقٍ وبَعض احمِرار
بِجَفنٍ وَخَـدٍّ وجِيدٍ سَمار
فَقالت بِدُونك حَياتى شِبه القِفار
فَهلَّا زَرَعْتَ امتِدَادَ الخَوافِقِ
بكلِّ الحبِوبِ لِملء الجُيُوبِ حَصَادَ العَمار
...
فَرجَعت لِورقِى بَعد عَواد النَّهار
عَلّى عَسَاى أدركُ بَقَائى عَلِّى أزَار
عَليهَا خُطَايَا يَكُون المَسَار
وَحَولي الطَّريق أزجّ المَضِيق بِحِلمى العَتِيق
نُحَلّق سَوياً .. بِمُهَجِ اختِمار
...
يَا ذَات اللآلِىء .. بِهَام تَعَدى
سَوادَ الليَالِى .. سَواد العُيُونِ
سَوادٌ نِبَاضِى بِعرشك وإليكَ القَرار
فَهَيّا أمنَحِينِى صكوكَ العُبور
لِوَطَنى السَّلِيب ..
بِقَلبكِ قَلبِى .. وبَاب بِدَربِى
وَيَعْلَم رَبِّى من تَعدِّى وَجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق